دماءهم إن هذا لهو الخسران المبين والله لو قتلتم على هذا دجاجة لعظم عند الله قتلها فكيف بالنفس التي قتلها عند الله حرام .
فتنادوا لا تخاطبوهم ولا تكلموهم وتهيئوا للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة فزحف عليهم على فأفناهم وقتل ابن وهب في المعركة ولم يفلت منهم إلا عشرة وكان ذلك سنة 37وقيل 38ه .
314 - خطبة المستورد بن علفة .
واجتمع بعد وقعة النهروان بالنخيلة جماعة من الخوارج ممن فارق عبد الله ابن وهب وممن لجأ إلى راية أبي أيوب وممن كان أقام بالكوفة فقال لا أقاتل عليا ولا أقاتل معه فتواصوا فيما بينهم وتعاضدوا وتأسفوا على خذلانهم أصحابهم فقام منهم قائم يقال له المستورد بن علفة من بني سعد بن زيد مناة فحمد الله وأثنىعليه وصلى على نبيه ثم قال إن رسول الله A أتانا بالعدل تخفق راياته معلنا مقالته مبلغا عن ربه ناصحا لأمته حتى قبضه الله مخيرا مختارا ثم قام الصديق فصدق عن نبيه وقاتل من ارتد عن دين ربه وذكر أن الله D قرن الصلاة بالزكاة فرأى أن تعطيل إحداهما طعن على الأخرى لا بل على جميع منازل الدين ثم