268 - خطبة عبد الله بن حجل .
ثم قام عبد الله بن حجل فقال .
يا أمير المؤمنين إنك أمرتنا يوم الجمل بأمور مختلفة كانت عندنا أمرا واحدا فقبلناها بالتسليم وهذه مثل تلك الأمور ونحن أولئك أصحابك وقد أكثر الناس في هذه القضية وايم الله ما المكثر المنكر بأعلم بها من المقل المعترف وقد أخذت الحرب بأنفاسنا فلم يبق إلا رجاء ضعيف فإن تجب القوم إلى ما دعوك إليه فأنت أولنا إيمانا وآخرنا بنبي الله عهدا وهذه سيوفنا على أعناقنا وقلوبنا بين جوانحنا وقد أعطيناك بقيننا وشرحت بالطاعة صدورنا ونفذت في جهاد عدوك بصيرتنا فأنت الوالي المطاع ونحن الرعية الأتباع أنت أعلمنا بربنا وأقربنا بنبينا وخيرنا في ديننا وأعظمنا حقا فينا فسدد رأيك نتبعك واستخرالله تعالى في أمرك واعزم عليه برأيك فأنت الوالي المطاع فسر علي كرم الله وجهه بقوله وأثنى خيرا .
269 - خطبة صعصعة بن صوحان .
ثم قام صعصعة بن صوحان فقال .
يا أمير المؤمنين إنا سبقنا الناس إليك يوم قدوم طلحة والزبير عليك فدعانا حكيم إلى نصرة عاملك عثمان بن حنيف فأجبناه فقاتل عدوك حتى أصيب في قوم من بني عبد قيس عبدوا الله حتى كانت اكفهم مثل أكف الإبل وجباههم مثل