فيه وإن طلحة والزبير نقضا بيعة علي على غير حدث ثم لم يرضيا حتى نصبا له الحرب وألبا عليه الناس وأخرجا أم المؤمنين عائشة من حجاب ضربه الله ورسوله عليها فلقيهما فأعذر في الدعاء وخشي البغي وحمل الناس على ما يعرفون فهذا عيان ما غاب عنكم وإن سألتم الزيادة زدناكم .
189 - خطبة جرير بن عبد الله البجلي .
وقام جرير بن عبد الله البجلي خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال .
أيها الناس هذا كتاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو المأمون على الدين والدنيا وكان من أمره وأمر عدوه ما قد سمعتم والحمد لله على أقضيته وقد بايعه السابقون والأولون من المهاجرين والأنصار والتابعون بإحسان ولو جعل الله هذا الأمر شورى بين المسلمين لكان علي أحق بها ألا وإن البقاء في الجماعة والفناء في الفرقة وعلي حاملكم ما استقمتم له فإن ملتم أقام ميلكم .
قال الناس سمعا وطاعة ورضانا رضا من بعدنا .
190 - خطبة زياد بن كعب .
وكتب الإمام علي كرم الله وجهه إلى الأشعث بن قيس وكان عاملا بأذربيجان استعمله عليها عثمان بمثل ما كتب به إليه جرير بن عبد الله ووجه بالكتاب مع زياد بن كعب فلما قرأ الأشعث كتاب علي قام زياد بن كعب خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال