واجتحى دفين الداء حتىأعطن الوارد وأورد الصادر وعل الناهل فقبضه الله إليه واطئا على هامات النفاق مذكيا نار الحرب للمشركين فانتظمت طاعتكم بحبله فولى أمركم رجلا مرعيا إذا ركن إليه بعيد ما بين اللابتين عركة للأذاة بجنبه صفوحا عن أذاة الجاهلين يقظان الليل في نصرة الإسلام فسلك مسلك السابقة ففرق شمل الفتنة وجمع أعضاد ما جمع القرآن وأنا نصب المسألة عن مسيري هذا لم ألتمس إثما ولم أونس فتنة أوطئكموها أقول قولي هذا صدقا وعدلا وإعذارا وإنذارا وأسأل الله أن يصلي على محمد وأن يخلفه فيكم بأفضل خلافة المرسلين .
188 - خطبة زفر بن قيس .
وكتب الإمام علي كرم الله وجهه مع زفر بن قيس إلى جرير بن عبد الله البجلي وكان على ثغر همذان استعمله عليه عثمان كتابا يخبره فيه بما كان بينه وبين أصحاب الجمل وما أوتى من الأنتصار عليهم واستعمال ابن عباس على البصرة فلما قدم زفر على جرير بكتاب علي وقرأه جرير قام زفر خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال .
أيها الناس إن عليا كتب إليكم بكتاب لا نقول بعده إلا رجيعا من القول إن الناس بايعوا عليا بالمدينة غير محاباة ببيعتهم لعلمه بكتاب الله وبرى الحق