فعملتم له وقسرتم أنفسكم على طاعته وجمعتم مع السرور بالنعم خوفا لزوالها ولانتقالها ووجلا من تحويلها فإنه لا شئ أسلب للنعمة من كفرانها وإن الشكر أمن للغير ونماء للنعمة واستجلاب للزيادة وهذا لله على من أمركم ونهيكم واجب .
82 - خطبة له .
وخطب أيضا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ ابن جبل ومن أراد ان يسأل عن المال فليأتني فإن الله جعلني له خازنا وقاسما إني بادئ بأزواج رسول الله فمعطيهن ثم المهاجرين الأولين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أنا وأصحابي ثم بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم ثم من أسرع إلى الهجرة أسرع إليه العطاء ومن أبطأ عن الهجرة أبطأ عنه العطاء فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته إني قد بقيت فيكم بعد صاحبي فابتليت بكم وابتليتم بي وإني لن يحضرني من أموركم شئ فأكله إلى غير أهل الجزاء والأمانة فلئن أحسنوا لأحسنن إليهم ولئن أساءوا لأنكلن بهم .
83 - خطبة له .
وخطب أيضا فقال .
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وأكرمنا بالإيمان ورحمنا بنبيه فهدانا له من الضلالة وجمعنا به من الشتات وألف بين قلوبنا ونصرنا على