فذكروا هذا وشبهه وعلي بن أبي طالب رحمة الله عليه في القوم لا يتكلم فقال له أبو بكر ما ترى يا أبا الحسن قال .
أرى أنك مبارك الأمر ميمون النقيبة وأنك إن سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم نصرت إن شاء الله .
فقال له أبو بكر بشرك الله بخير فمن أين علمت هذا قال سمعت رسول الله يقول لا يزال هذا الدين ظاهرا على كل من ناوأه حتى يقوم الدين وأهله ظاهرين فقال ابو بكر سبحان الله ما أحسن هذا الحديث لقد سررتني سرك الله في الدنيا والآخرة 51 .
خطبة أبي بكر .
ثم إن أبا بكر رحمة الله عليه ورضوانه قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه وذكره بما هو أهله وصلى على النبي ثم قال .
أيها الناس إن الله قد أنعم عليكم بالإسلام وإعزكم بالجهاد وفضلكم بهذا الدين على أهل كل دين فتجهزوا عباد الله إلى غزو الروم بالشأم فإني مؤمر عليكم أمراء وعاقد لهم ألوية فأطيعوا ربكم ولا تخالفوا أمراءكم ولتحسن نيتكم وسيرتكم وطعمتكم فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون .
فسكت الناس فوالله ما أجابه أحد هيبة لغزو الروم لما يعلمون من كثرة عددهم وشدة شوكتهم فقام عمر بن الخطاب رحمة الله عليه ورضوانه فقال يا معشر المسلمين ما لكم لا تجيبون خليفة رسول الله إذ دعاكم لما يحييكم 52 .
خطبة خالد بن سعيد بن العاص .
فقام خالد بن سعيد بن العاص فحمد الله وأثنىعليه وصلى على النبي صلى الله عليه وعلى آله ثم قال