فتح الشام .
حدث أبو اسماعيل محمد بن عبد الله الأزدى البصرى صاحب فتوح الشام قال لما أراد أبو بكر رحمة الله عليه أن يجهز الجنود إلى الشأم دعا عمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد ابن أبى وقاص وأبا عبيدة بن الجراح ووجوه المهاجرين والأنصار من النصار من أهل بدر وغيرهم فدخلوا عليه فقال 48 .
خطبة أبى بكر .
إن الله تبارك وتعالى لا تحصى نعمه ولا تبلغ جزاءها الأعمال فله الحمد كثيرا على ما اصطنع عندكم فقد جمع كلمتكم وأصلح ذات بينكم وهداكم إلى الإسلام ونفى عنكم الشيطان فليس يطمع أن تشركوا بالله ولا أن تتخذوا إلها غيره فالعرب اليوم بنو أم وأب وقد أردت أن أستنفرهم إلى جهاد الروم بالشام ليؤيد الله المسلمين ويجعل الله كلمته العليا مع أن للمسلمين فى ذلك الحظ الأوفر فمن هلك منهم هلك شهيدا وما عند الله خيرا للأبرار ومن عاش منهم عاش مدافعا عن الدين مستوجبا على الله D ثواب المجاهدين هذا رأيى الذى رأيت فليشر على أمرؤ بمبلغ رأيه 49 .
خطبة عمر .
فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى A ثم قال .
الحمد لله الذى يخص بالخير من يشاء من خلقه والله ما استبقنا إلى شئ من الخير قط إلا سبقتنا إليه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء قد والله أردت لقاءك لهذا الرأى