واستشيروا القرآن والزموا الجماعة وليكن الإبرام بعد التشاور والصفقة بعد طول التناظر أي بلاد خرشنة إن الله سيفتح عليكم أقصاها كما فتح أدناها .
40 - خطبة له .
وخطب أيضا فقال .
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأومن به وأتوكل عليه وأستهدى الله بالهدى وأعوذ به من الضلالة والردى ومن الشك والعمى من يهد الله فهو المهتدى ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حى لا يموت يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شىء قدير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون إلى الناس كافة رحمة لهم وحجة عليهم والناس حينئذ على شر حال فى ظلمات الجاهلية دينهم بدعة ودعوتهم فرية فأعز الله الدين بمحمد A وألف بين قلوبكم أيها المؤمنون فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون فأطيعوا الله ورسوله فإنه قال عز رجل ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) .
أما بعد أيها الناس إنى أوصيكم بتقوى الله العظيم فى كل أمر وعلى كل حال ولزوم الحق فيما أحببتم وكرهتم فإنه ليس فيما دون الصدق من الحديث خير من يكذب