وقال أعرابي اللهم إنى أسألك ميتة كميتة أبى خارجة أكل بذجا وشرب مشعلا ونام في الشمس فمات دفان شبعان ريان .
وقيل لأبي المخش الأعرابي أيسرك أنك خليفة وأن أمتك حرة قال لا والله ما يسرني قيل له ولم قال لأنها كانت تذهب الأمة وتضيع الأمة .
وحضر أعرابي سفرة سليمان بن عبد الملك فجعل يمر إلى ما بين يديه فقال له الحاجب مما يليك فكل يا أعرابي فقال من أجدب انتجع فشق ذلك على سليمان وقال للحاجب إذا خرج عنا فلا يعد إلينا .
وشهد بعد هذا سفرته أعرابى اخر فمر إلى ما بين يديه أيضا فقال له الحاجب مما يليك فكل يا عرابى قال من أخصب تخير فأعجب ذلك سليمان فقربه وأكرمه وقضى حوائجه .
وحضر أعرابي سفرة سليمان بن عبد الملك فلما أتى بالفالوذج جعل يسرع فيه فقال سليمان أتدري ما تأكل يا أعرابي فقال بلى يا أمير المؤمنين إنى لأجد ريقا هنيئا ومزدردا لينا وأظنه الصراط المستقيم الذى ذكره الله في كتابه فضحك سليمان وقال أزيدك منه يا أعرابى فإنهم يذكرون أنه يزيد في الدماغ قال كذبوك يا أمير المؤمنين لو كان كذلك لكان رأسك مثل رأس البغل .
وحضر سفرة سليمان أعرابى فنظر إلى شعرة في لقمة الأعرابي فقال أري