وقيل لأعرابى ما يمنعك أن تغزو قال والله إني لأ بغض الموت على فراشي فكيف أن أمضي إليه ركضا .
وخرج أعرابي إلى الحج مع أصحاب له فلما كان ببعض الطريق راجعا يريد أهله لقيه ابن عم له فسأله عن أهله ومنزله فقال اعلم أنك لما خرجت وكانت لك ثلاثة أيام وقع في بيتك الحريق فرفع الأعرابى يديه إلى السماء وقال ما أحسن هذا يا رب تأمرنا بعمارة بيتك أنت وتخرب بيوتنا .
وخرجت أعرابية إلى الحج فلما كانت في بعض الطريق عطبت راحلتها فرفعت يديها إلى السماء وقالت يا رب أخرجتنى من بيتى إلى بيتك فلا بيتى ولا بيتك .
وعرضت السجون بعد هلاك الحجاج فوجدوا فيها ثلاثة وثلاثين ألفا لم يجب على واحد منهم قتل ولا صلب وفيهم أعرابي أخذ يبول في أصل مدينة واسط فكان فيمن أطلق فأنشأ يقول .
( إذا ما خرجنا من مدينة واسط ... خرينا وبلنا لا نخاف عقابا ) .
ونظر أعرابى إلى قوم يلتمسون هلال شهر رمضان فقال والله لئن آثرتموه لتمسكن منه بذنابى عيش أغبر .
ونظر أعرابى إلى رجل سمين فقال أرى عليك قطيفة من نسج أضراسك