فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) فمن غاظه كفر وخاب وفجر وخسر وقال الله D ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله رسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) فمن خالف شريطة الله عليه لهم وأمره إياه فيهم فلا حق له في الفىء ولا سهم له في الإسلام في أي كثيرة من القرآن .
فمرقت مارقة من الدين وفارقوا المسلمين وجعلوهم عضين وتشعبوا أحزابا أشابات وأوشابا فخالفوا كتاب الله فيهم وثناءه عليهم وآذوا رسول الله فيهم فخابوا وخسروا الدنيا والآخرة ( ذلك هو الخسران المبين ) ( أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم ) مالى أرى عيونا خزرا ورقابا صعرا وبطونا بحرا شجالا يسيغه الماء وداء لا يشرب فيه الدواء ( أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين ) كلا والله بل هو الهناء والطلاء حتى يظهر العذر ويبوح السر ويضح الغيب