ولما ادعى بشار أن شنقناق يرغب فى مصاحبته ومعاونته قال .
( دعانى شنقناق إلى خلف بكرة ... فقلت اتركانى فالتفرد أحمد ) .
يقول أحمد لى فى الشعر ألا يكون عليه معين فقال أعشى بنى سليم رد عليه .
( إذا ألف الجنى قردا مشنفا ... فقل لخنازير الجزيرة أبشرى ) .
فجزع بشار لذلك كجزعه من قول حماد عجرد فيه .
( ويا أقبح من قرد ... إذا ما عمى القرد ) .
لأنه كان يعلم مع تغزله أن وجهه وجه قرد وفى زعمهم أن مع كل شاعر شيطانا يقول أعشى بنى سليم .
( وما كان جنى الفرزدق قدوة ... وما كان فيها مثل فحل المخبل ) .
( وما فى الخوافى مثل عمرو وشيخه ... ولا بعد عمرو شاعر مثل مسحل ) .
وقال الفرزدق وهو يمدح أسد بن عبد الله القسرى .
( ليبلغن أبا الأشبال مدحتنا ... من كان بالغور أو مروى خراسان ) .
( كأنها الذهب الإبريز حبرها ... لسان أشعر خلق الله شيطانا ) .
وقال أبو النجم .
( إنى وكل شاعر من البشر ... شيطانه أنثى وشيطانى ذكر ) .
( فما يرانى شاعر إلا استتر ... فعل نجوم الليل عاين القمر )