وقوله .
( محمد بن حميد أخلقت رممه ... أريق ماء المعالى مذ اريق دمه ) .
فقد أحسن كما تراه فى استعارة ماء الصبا وماء الحسن وماء الخفض وماء الحياة وماء الشعر وماء المعالى وأما فى استعارة ماء الملام حيث قال .
( لا تسقنى ماء الملام فإننى ... صب قد استعذبت ماء بكائى ) .
فإنما تحسن الاستعارة بما يحسن فيه التشبيه والتمثيل ولم يحسن فى قوله ولم يسىء إذ قال .
( تمنت أن يعود لها حبيب ... منى شططا وأين لها حبيب ) .
ويستحسن قول الصنوبرى فى مرثيته غلاما .
( إن يرق ماء ذلك الوجه فى الترب ... فإنى لماء عينى مريق ) .
926 - ( ماء الشباب ) قد أكثر الشعراء فى ذكره وأحسنوا التصرف فيه قال أبو محمد البياضي .
( وما بقيت من اللذات إلا ... محادثة الكرام على الشراب ) .
( ولثمك وجنتى قمر منير ... يجول بخده ماء الشباب ) .
وقال أبو الفتح .
( عودى وماء شبيبتى فى عودى ... لا تعمدى لمقاتل المعمود ) .
وقد جمع ابن الرومى فى مرثيته قينة بين ثلاثة مياه مستعارة فقال .
( يا حر صدرى على ثلاثة أمواه ... أريقت فى الترب والمدر )