0 - شاذن لم ير العراق وفيه ... مع ظرف الحجاز شكل العراق ) .
899 - ( نعمة المدينة ) قال الجاحظ سميت المدينة طيبة لطيبها ولطيبها تنفى خبثها ويتضوع طيبها فى ريح ثراها وعرف ترابها ونسيم هوائها والفعمة التى توجد فى سككها وحيطانها دليل على أنها جعلت آية حين جعلت حرما وبها للعطر والبخور والنضوح من الرائحة الطيبة أضعاف ما توجد روائحه فى سائر البلدان إذ كان العطر فيها أفخر وأثمن وما رأيت بلدة يستحيل فيها العطر ويفسد وتذهب رائحته كقصبة الأهواز وأنطاكية وإن الجويرية السوداء بالمدينة تجعل فى راسها شيئا من بلح وشيئا من نضوح مما لا قيمة له لهوانه على أهله فتجد لذلك طيب رائحة لا يعدلها بيت عروس من ذوى الأقدار حتى إن النوى المنقع الذى يكون عند أهل العراق فى غاية النتن إذا طال إنقاعه يكون عندهم فى غاية الطيب .
900 - ( حمى خيبر ) يضرب بها المثل لأن خيبر مخصوصة بالحمى والوباء قال أوس بن حجر .
( كأن به إذ جئته خييرية ... يعود عليه وردها وملالها ) .
وقال أعرابى كثرت عياله وقل ماله ما أرانى إلا سأنتجع خيبر عسى أن يخف عنى ثقل هؤلاء فارتحل إلى خيبر فلما شارفها أنشأ يقول .
( قلت لحمى خيبر استعدى ... وباكرى بصالب وورد )