فكان ظاهر كلامه حسنا مذكورا وباطنه أجود التدبير فى تسريحه سراحا جميلا .
897 - ( طرب الزنج ) هم مخصصون من بين الأمم بشدة الطرب وحب الملاهى والأغانى وإيثار الخلاعة والتصابى والمثل سائر بإطرائهم لا سيما إذا دب الشراب فيهم وانضاف حرة إلى حرا مزجتهم المكتسبة من حرارة أهويتهم .
ووصف بعض البلغاء رجلا بالطرب فقال والله إنه لأطرب من زنجى عاشق سكران وقال أبو الشمقمق .
( وليس على باب ابن إدريس حاجب ... وليس على باب ابن إدريس من قفل ) .
( طربت إلى معروفه فطلبته ... كما طربت زنج الحجاز إلى الطبل ) .
ويحكى من طيب عرسهم وبلوغهم فيه كل مبلغ من الأخذ بأطراف القصف والعزف وإثارة الرهج فى اللعب والرقص ما تمثل به ابن طباطبا يصف ليلة ممتعة .
( وليلة أطربنى جنحها ... فخلتنى فى عرش الزنج ) .
( كأنما الجوزاء جنح الدجى ... طبالة تضرب بالصنج ) .
( قائمة قد حررت قصفها ... مائلة الرأس من الغنج ) .
898 - ( ظرف الحجاز ) المثل جار بذلك على الألسنة قال الشاعر