وكان حكيم أحد الأربعة الذين قال فيهم رسول الله إن بمكة أربعة من قريش أرغب بهم عن الشرك وأرغب لهم فى الإسلام قيل ومن هم يا رسول الله قال عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم ابن حزام وسهيل بن عمرو فرزقوا كلهم الإسلام .
وكان حكيم يفعل المعروف ويصل الرحم ويحض على البر عاش فى الجاهلية ستين سنة وفى الإسلام ستين سنة .
852 - ( دار أبى سفيان ) يضرب بها المثل فى الأمن والأمان وذلك أن النبي لما فتح مكة ودخل دار أبى سفيان أحب أن يتألف أبا سفيان ويريه كرم القدرة فقال ( من دخل دار أبى سفيان فهو آمن ) فقال أبو سفيان أدارى يا رسول الله أدارى يا رسول الله قال نعم دارك يا أبا سفيان فاستمر الأمر على ذلك .
ولما فتح الأمير الجليل صاحب الجيش أبو المظفر نصر بن ناصر الدين أدام الله تأييده سرخس ودخلها قال من دخل دار أبى سفيان فهو آمن يعنى دار أبى سفيان السرخسى القاضى فاستحسن الناس هذه المقالة .
853 - ( دار البطيخ ) يباع فيها جميع الفواكه والرياحين وتنسب إلى البطيخ وحده وقد ضرب بها ابن لنكك مثلا فأحسن حيث قال يهجو أبا الهندام كلاب بن حمزة الشاعر المقيم بديار ربيعة .
( أنت ابن كل البرايا لكن اقتصروا ... على ابن حمزة وصفا غير تشميخ ) .
( كدار بطيخ تحوى كل فاكهة ... وما اسمها الدهر إلا دار بطيخ ) .
قال الجاحظ فى كتاب الأمصار أكثر الدور غلة ثلاث دار البطيخ بسر من رأى ودار الزبير بالبصرة ودار القطن ببغداد .
وقال الصولى كنت يوما عند عبد الله بن طاهر فجرى بين يديه ذكر