وقال بعض أهل الفضل فى وصف فتى حسن الصورة مسترخى التكة .
( قد حرت فى وصف صديق لنا ... مطرز التكه بالعسجد ) .
( فى الحسن طاوس ولكنه ... أسجد فى الخلوة من هدهد ) .
789 - ( عذاب الهدهد ) يضرب مثلا لمن يسام سوء العذاب لأن الله تعالى حكى عن سليمان قوله فى الهدهد ( لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه ) .
وعن بعض المفسرين أى لأنتفن ريشه وألقينه فى مدارج النمل .
وعن بعضهم لأفرقن بينه وبين إلفه .
وعن آخر لأحشرنه مع غير ابناء جنسه .
790 - ( نتن الهدهد ) الهدهد طير منتن البدن من جوهره وذاته ورب حيوان يكون منتنا من نفسه من غير عرض كالتيوس والحيات والظربان قال الشاعر .
( تشاغلت عنا أبا الطيب ... بغير شهى ولا طيب ) .
( بأنتن من هدهد ميت ... أصيب فكفن فى جورب ) .
فجعله نهاية فى النتن لأن الهدهد منتن فى حال حياته فإذا مات أزداد نتنا بمماته فإذا كفن فى الجورب الذى سار المثل بنتن رائحته ازداد نتنا على نتنه قال الشاعر .
( أثنى عليك بما علمت فإننى ... أثنى عليك بمثل ريح الجورب ) .
وما على ذلك مزيد فى النتن ولعمرى إن هذا لهو المبالغة فى التشبيه