سأله أعرابى عن نجاح بن سلمة قال لله دره من ناقض أوتار ومدرك ثار وموقد نار يتلهب كأنه شعلة باتت على مدرجة الجائين ينتظر إلى أن يردنا قدمه فيحكم فى ماله قلمه له فى الغيبة بعد الغيبة جلسة عند الخليفة كحسوة طائر أو خلسة سارق فيقوم وقد أفاد نعما أو دفع نقما .
وذكر ابن الرومى عبة الطائر فضربها مثلا فى القلة حيث قال فى محمد ابن عبد الله بن طاهر .
( وما كانت الدنيا وأنت أميرها ... لتعدل عند الله عبة طائر ) .
727 - ( جناح الطائر ) يقال كانه فى جناح طائر إذا كان قلقا دهشا كما يقال كأنه على قرن أعفر وكأنه فى كف مصاب ويقال هو فى جناح طائر .
وقلت فى باب الضباع من كتاب المبهج ارتفاع الضبعة العادية كالعقيان فى أجنحة العقبان .
ويقال فى الإسراع استعار جناح نسر وترك الصبا فى عقال أسر ومن الأجنحة المستعارة جناح الرجل وجناح الحائط وجناح الطريق وجناح النجاح .
وقد أحسن ابن المعتز فى قوله .
( شربنا بالصغير وبالكبير ... ولم نحفل بأحداث الدهور ) .
( وقد ركضت بنا خيل الملاهى ... وقد طرنا بأجنحة السرور ) .
728 - ( قادمة الجناح ) يضرب مثلا فى تفضيل بعض الشئ على