ما قيل فى ذلك ما حكاه الجاحظ عن إبراهيم بن السندى بن شاهك قال قلت فى أيام ولايتى الكوفة لرجل من وجوهها كانت لا تجف كبده ولا يستريح قلبه ولا تسكن حركته فى طلب حوائج الناس وإدخال السرور على الضعفاء وكان عفيف الطعمة وجيها مفوها خبرنى عن الشئ الذى هون عليك النصب وقواك على هذا التعب ما هو ومن أى شكل هو فقال سمعت غناء الأطيار بالأسحار على الأشجار وسمعت خفق الأوتار وتجاوب العود والمزمار وما طربت من صوت حسن كطربى من ثناء حسن على رجل قد أحسن فقلت لله درك لقد أحسنت كرما .
724 - ( مجير الطير ) كان ثور بن شجنة سيدا شريفا قد أجار الطير فكان لا يثار ولا يصاد بأرضه فسمى مجير الطير كما أجار مدلج ابن مرثد بن خيبرى الجراد فسمى مجير الجراد .
725 - ( مخالب طائر ) يضرب مثلا للمكان الذى يقلق فيه ساكنه قال الشاعر .
( كأن فؤادى فى مخالب طائر ... إذا ذكرتك النفس شد بها قبضا ) .
وقد يضرب مثلا لما لا يرجى فيقال هو فى مخالب الطير .
726 - ( حسوة طائر ) يضرب مثلا فى الخفة فيقال أخف من حسوة طائر كما يقال أخف من لمعة بارق ومن كلام أبى العيناء وقد