فلقته أرباعا لأن أنصاف حب الكزبرة تنبت من جميع جهاته فهى من هذا الوجه مجاوزة لفطنة جميع الحيوانات .
وفى وصية لقمان لأبنه يا بنى لا تكن الذرة أكيس منك تجمع فى صيفها لشتائها .
وقال بعض الشعراء .
( تركت والله له عرضه ... كرامة للشعر لا للتقى ) .
( لأنه أحرص من ذرة ... على الذى تجمعه للشتا ) .
وفى حديث عمرو بن معدى كرب حين سأله عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن سعد بن أبى وقاص قال أسد فى خيسه أعرابى فى شملته نبطئ فى حبوته ينقل إلينا نقل الذرة إلى جحرها .
وقوله نبطى فى حبوته لم يرد احتباء النبطى لأن الاحتباء للعرب كما يقال حباء العرب حيطانها ولكن أراد أنه فى حبوة العرب كالنبطى فى علمه بالخراج وعمارة الأرض .
وقد يجمع بين النمل والذر فى الوصف بالجمع قال الجمحى .
( ولها بالماطرون إذا ... أكل النمل الذى جمعا ) .
وقال الكميت وهو يصف محلا .
( وأنفد حتى النمل مافى بيوتهم ... وعلل بالسوف الوليد المهذب )