لهم من باقية ) .
وقد ظرف ابن المعتز فى هجاء عجوز نسب إليها البرد وأوهم أنه يريد برد العجوز المذكورة وهو يعنى برد عجوز أخرى هجاها فقال .
( جمد برد العجوز فى كوزها الماء ... وأطفئ نيران مجمرها ) .
( فليت برد العجوز فى فمها ... وحرها يكون فى حرها ) .
وقال ابن الرومى وهو يضرب المثل ببرد العجوز .
( كنت عند الأمير أيده الله ... لأمر وذاك فى تموز ) .
( فتغنى فهزنى البرد حتى ... خلت انى فى وسط برد العجوز ) .
474 - ( غلمة سجاح ) بنت عقفان التميمية أوقح امرأة وأكذبها وذلك أنها كانت كاهنة زمانها تزعم ان رئيها ورئى سطيح واحد ثم جعلت ذلك الرئى ملكا حتى ادعت النبوة بعد موت النبى ثم تجهزت فى قومها إلى مسيلمة الكذاب فقال قيس بن عاصم .
( أضحت بنيتنا أنثى نطيف بها ... وأصبحت انبياء الله ذكرانا ) .
( يا لعنة الله والأقوام كلهم ... على سجاح ومن بالإفك أغرانا ) .
( اعنى مسيلمة الكذاب لا سقيت ... أصداؤه ماء مزن حيثما كانا ) .
ولما آمنت به بعد جحدها لنبوته وبعد مناقضتها إياه وهبت نفسها له فقال لها .
( ألا قومى إلى المخدع ... فقد هيى لك المضجع )