وتارة يضافون إلى اللكام كما قال أبو دلف الخزرجي وهو يصف مجاورته لأصحاب الغايات من الدنيا والدين .
( وجاورت الملوك ومن يليهم ... كما جاورت أبدال اللكام ) .
ويقال إن تلك البلاد الشامية لم تزل على وجه الأرض متعبدات الأنبياء والأولياء من عباد بنى إسرائيل وزهادهم ومواضع مناجاتهم ومحال كراماتهم لا سيما موسى وهارون ويوشع بن نون عليهم السلام وهى الآن مواطن الأبدال وفيها عيون عذبة وأشجار كثيرة تشتمل على كل الثمرات لا سيما التفاح اللبنانى فإن اللبنانى منه موصوف بحسن اللون وطيب الرائحة ولذاذة الطعم يحمل منه فى القرابات إلى الآفاق وهؤلاء الأبدال يتقوتون منها ومن السمك ولا يفترون آناء الليل وأطراف النهار عن ذكر الله وعبادته ولا عن اسمه والخلوة بمناجاته إلى ان يتنقلوا إلى جواره فطوبى لهم وحسن مآب .
305 - ( ملكا بابل ) هما هاروت وماروت اللذان ذكرهما الله تعالى فقال ( وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) يضرب بهما المثل فى السحر والفتنة كما قال بعض أهل العصر .
( وسائل عن دمعى السائل ... وحال لونى الكاشف الحائل ) .
( قلت له والأرض فى ناظرى ... اوسع منها كفة الحابل ) .
( بليت والله بمملوكة ... فى مقلتيها ملكا بابل ) .
( أو سيف مأمون بن مأمون القرم ... الهمام الملك العادل )