303 - ( أسقف نجران ) هو قس بن ساعدة أحد بل أوحد حكماء العرب وبلغائهم وقد تقدم ذكره وضرب المثل بخطابته وبلاغته وهو القائل .
( منع البقاء تقلب الشمس ... وغدوها من حيث لا تمسى ) .
( وطلوعها بيضاء صافية ... وغروبها صفراء كالورس ) .
( اليوم أعلم ما يجئ به ... ومضى بفصل قضائه أمسى ) .
304 - ( أبدال اللكام ) يضرب بهم المثل فى الزهد والعبادة ورفض الدنيا وهم الزهاد والعباد الذين وردت في حقهم الآثار بأن الله تعالى إنما يرحم العباد ويعفو عنهم وينظر لهم بدعائهم لا يزيدون على السبعين ولا ينقصون عنها فكلما توفى واحد منهم قام بدل عنه يسد مكانه وينوب منابه ويكمل عدة الأبدال ولا يسكنون مكانا من أرض الله تعالى إلا جبل اللكام وهو من الشام يتصل بحمص ودمشق ويسمى هناك لبنان ثم يمتد من دمشق فيتصل بجبال أنطاكية والمصيصة ويسمى هناك اللكام قال المتنبى ابو الطيب .
( بها الجبلان من صخر وفخر ... أنافا ذا المغيث وذا اللكام ) .
فهؤلاء الأبدال يضافون مرة إلى لبنان كما قال الشاعر .
( وجاور جبال الشام لبنان إنها ... معادن أبدال إلى منتهى العرج )