فقال له أخوه الله أكبر قد أخذت فى فن آخر من الشعر فلما اتبعهما بقوله .
( أؤمل أن ألقى من الناس عالما ... بإخباركم أو أن ألم مسلما ) .
وقال له إنك لفى ضلالك القديم .
وقد ضرب به الصاحب المثل حيث قال رسالة له أنت أغزل من عمر إذا حج واعتمر .
296 - ( عين بشار ) كان بشار بن برد من عجائب الدنيا وذلك أنه كان أعمى أكمه لم يبصر شيئا قط وهو القائل .
( كأن مثار النقع فوق رءوسنا ... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه ) .
وهو القائل فى وصف ذكره .
( عجل الركوب إذا اعتراه نافض ... وإذا أفاق فليس بالركاب ) .
( وتراه بعد ثلاث عشرة قائما ... مثل المؤذن شك يوم سحاب ) .
وفى عين بشار يقول مخلد بن على السلامى وهو يهجو إبراهيم بن المدبر ويدعو عليه .
( رأيتك لا تحب الود إلا ... إذا ما كان من عصب وجلد ) .
( أرانى الله عزك فى انحناء ... وعينك عين بشار بن برد ) .
297 - ( طبع البحترى ) يضرب به المثل لأن الإجماع واقع على أنه فى الشعر أطبع المحدثين والمولدين وأن كلامه يجمع الجزالة والحلاوة والفصاحة