وقال النابغة .
( فلا ورب الذى قد زرته حججا ... وما هريق على الأنصاب من جسد ) .
وقال الله تعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام ( ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) .
فمن خصائص الحرم أنه بواد غير ذى زرع ولا شجر ويوجد فيه كل ثمرات الأشجار والزرع وغيرها .
ومن خصائصه أن الذئب يريغ الظبى ويعارضه ويصيده فإذا دخل الحرم كف عنه .
ومن خصائصه أنه لا يسقط على الكعبة حمام إلا وهو عليل عرف ذلك من أمتحنه وتعرف حاله ولا يسقط عليها ما دام صحيحا .
ومن خصائصه أن الطير إذا حاذت الكعبة انفرقت فرقتين ولم تعلها .
ومن خصائصه أنه لا يراه أحد ممن لم يكن رآه إلا ضحك أو بكى .
ومنها أنه إذا اصاب المطر الباب الذى من شق العراق كان الخصب في تلك السنة بالعراق وإذا أصاب الذى من شق الشام كان الخصب بالشام وإذا عم جوانب البيت كان الخصب عاما في البلدان .
ومنها أن الجمار ترمى في ذلك المرمى منذ يوم حج الناس البيت على طول الدهر ثم كانت إلى اليوم على مقدار واحد ولولا أنه موضع الآية