المنصور بأبى مسلم فتكتين هما فتكتا الإسلام ولا ثالث لهما .
237 - ( نطاق الإسلام ) هو على طريق الاستعارة أنصاره وأعوانه فكأنه يستظهر بهم عند التنطق .
وسئل على بن أبى طالب رضى الله عنه عن تغيير الشيب وما يروى فى ذلك من قول النبي ( غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ) فقال إنما قال ذلك والدين فى قل فأما وقد اتسع نطاق الإسلام فكل امرىء وما اختار لنفسه .
238 - ( دعوة الإسلام ) كانت وليمة الحسن بن سهل حين بنى المأمون ببنته بوران تدعى دعوة الإسلام حتى جاءت دعوة بركوار فقال الناس هى مثلها وقالوا إن دعوة بركوار دعوة الإسلام لم يكن قبلها ولا بعدها مثلها إلا ما يحكى فى وقت بناء المأمون ببوران وبلغ من جلالة دعوة الحسن بن سهل وعظم خطرها وارتفاع مقدارها أن أقام للمأمون بفم الصلح وجمع قواده وأصحابه نزلهم أربعين يوما واحتفل بما لم ير مثله نفاسة وكثرة قال المبرد سمعت الحسن بن رجاء يقول كنا نطعم أيام مقام المأمون عند الحسن بن سهل ستة وثلاثين ألف ملاح ولقد عز بنا الحطب يوما فأوقدنا تحت القدور الخيش مغموسا فى الزيت ولما كانت ليلة البناء وجليت بوران على المأمون فرش لها حصير من ذهب وجىء بمكتل مرصع بالجواهر فيه درر كبار فنثرت على من حضر من النساء وفيهن زبيدة