وأحسن ما سمعت فيه قول أبى سعيد الرستمى للصاحب بن عباد من قصيدة .
( أفى الحق أن يعطى ثلاثون شاعرا ... ويحرم ما دون الرضا شاعر مثلى ) .
( كما ألحقت واو بعمرو زيادة ... وضويق باسم الله فى ألف الوصل ) .
ووصف بعضهم زيادة لا يحتاج إليها فقال واو عمرو وبغلة الشطرنج .
214 - ( شربة أبى الجهم ) يضرب مثلا للشئ الطيب اللذيذ الردئ العاقبة وكان أبو الجهم عينا لأبى مسلم على أبى جعفر المنصور يراعيه ويداخله ويحفظ أنفاسه والمنصور يستثقله ويتبرم به ويترصد الغوائل له فبينما هو ذات يوم عنده إذ عطش فاستسقى فقال المنصور يا غلام اسقه سويق اللوز بالطبرزذ فجاءه بقدح منه وفيه سم سريع القتل فشربه أبو الجهم ولم يلبث أن حرك بطنه فقام فقال المنصور إلى أين يا أبا الجهم فقال إلى حيث وجهتنى يا أبا جعفر ورجع إلى منزله وقذف كل شئ فى بطنه وتلف لوقته فقيل فيه .
( تجنب سويق اللوز لا تشربنه ... فشرب سويق اللوز أردى أبا الجهم ) .
215 - ( لحن الموصلى ) هو إسحاق بن إبراهيم يتمثل به فى الظرف وجودة الغناء كما قال ابن عيينة وهو يصف حمامة .
( وورقاء تحكى الموصلى إذا شدا ... بألحانه أحبب بها وبمن تحكى ) .
وقال آخر