وسوادكم أكثر من سوادهم وجبريل ينزل على صاحبكم مثل ما ينزل على صاحبهم ولما قدم النبى المدينة وجد الناس يتذاكرونه وما يبلغهم عنه من قوله وقول بنى حنيفة فيه فقام يوما خطيبا فقال بعد حمد الله والثناء عليه أما بعد فإن هذا الرجل الذى تكثرون في شأنه كذاب فى ثلاثين كذابا قبل الدجال فسماه المسلمون مسيلمة الكذاب وأظهروا شتمه وعيبه وتصغيره وهو باليمامة يركب الصعب والذلول في تقوية أمره ويعتضد برجال بن عنفوة وهو ينصره ويذب عنه ويصدق أكاذيبه ويقرأ أقاويله التى منها والشمس وضحاها فى ضوئها ومنجلاها والليل إذا عداها يطلبها ليغشاها فأدركها حتى أتاها وأطفأ نورها فمحاها .
ومنها سبح اسم ربك الأعلى الذى يسر على الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى من بين أحشاء ومعى فمنهم من يموت ويدس فى الثرى ومنهم من يعيش ويبقى إلى أجل ومنتهى والله يعلم السر وأخفى ولا تخفى عليه الآخرة والأولى .
ومنها أذكروا نعمة الله عليكم واشكروها إذ جعل لكم الشمس سراجا والغيث ثجاجا وجعل لكم كباشا ونعاجا وفضة وزجاجا وذهبا وديباجا ومن نعمته عليكم أن أخرج لكم من الأرض رمانا وعنبا وريحانا وحنطة وزوانا .
وكان أبو بكر رضى الله عنه إذا قرع سمعه هذه الترهات يقول أشهد أن هذا الكلام لم يخرج من إله .
وكان النبى رأى فيما يرى النائم أن في يده سوارى