عن برذونه وأعطاه إياه فأنشأ يقول أبياتا منها .
( إلى مسلوب الغنى إلى ... حاتم طى وحميد طى ) .
( مدار أحياء العلا على ... ) .
وقال الصاحب لابن العميد .
( وهو إن جاد ذم حاتم طى ... وهو إن قال قل قس إياد ) .
وأخباره فى الجود أكثر من أن تحصى وأشهر من أن ينبه عليها ومن أحاسنها أنه قسم ماله بضع عشرة مرة ومر فى سفر له على بنى عنزة ولهم أسير فى القد فاستغاث به ولم يحضره فكاكه ففاداه وخلاه وأقام مقامه فى القد حتى أدى فداؤه .
وروت الرواة بالأسانيد عن ملحان ابن أخى ماوية امرأة حاتم قال قلت لها يا عمتى حدثينى ببعض عجائب حاتم فقالت كل أمره عجيب فعن أية تسأل قلت حدثينى بما شئت قالت أصابت الناس سنة أذهبت الخف والظلف وأكلت النفوس فبتنا ذات ليلة وقد أسهرنا الجوع فأخذ هو عديا وأخذت أنا سفانة وجعلنا نعللهما حتى ناما ثم أقبل على يعللنى بالحديث حتى أنام قرقفت لما به من الجهد وأمسكت عن كلامه لينام فقال لى أنمت وكررها مرارا فلم أجبه فسكت ثم نظر من فتق الخباء فإذا بشخص قد أقبل فرفع رأسه فإذا امرأة تقول يا أبا سفانة أتيتك من عند صبية يتعاوون من الجوع كالذباب فقال أحضريهم فو الله لأشبعنهم قالت فقمت سريعا وقلت بماذا فوالله ما نام صبيانك من الجوع إلا بالتعليل فقال والله لأشبعن صبيانك مع