بيتا في الفلاة فأتيته فاذا به اعرابية فلما رأتني قالت من تكون قلت ضيف قالت اهلا ومرحبا بالضيف انزل على الرحب والسعة قال فنزلت فقدمت لي طعاما فأكلت وماء فشربت فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت فقال من هذا فقالت ضيف فقال لا أهلا ولا مرحبا ما لنا وللضيف فلما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت فلما كان من الغد رأيت بيتا في الفلاة فقصدته فإذا فيه اعرابية فلما رأتني قالت من تكون قلت ضيف قالت لا أهلا ولا مرحبا بالضيف ما لنا وللضيف فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال من هذا قالت ضيف قال مرحبا وأهلا بالضيف ثم أتى بطعام حسن فأكلت وماء فشربت فتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسمت فقال مم تبسمك فقصصت عليه ما اتفق لي مع تلك الاعرابية وبعلها وما سمعت منه ومن زوجته فقال لا تعجب إن تلك الاعرابية التي رأيتها هي أختي وإن بعلها أخو امرأتي هذه فغلب على كل طبع أهله وحكايات هؤلاء وأمثالهم كثيرة وأخبارهم ونوادرهم شهيرة وفيما ذكرته كفاية وأسأل الله تعالى التوفيق والهداية انه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم