الحمد لا يشترى إلا بمكرمة ... ولن أعيش بمال غير محمود ) .
وقال المهلب عجبت لمن يشترى المماليك بماله كيف لا يشترى الأحرار بفعاله ونزل بأبي البحترى وهب بن وهب القرشي ضيفا فسارع عبيدة إلى إنزاله وخدموه أحسن خدمة وفعلوا به كل جميل فلما هم بالرحيل لم يقربه أحد منهم وتجنبوه فأنكر ذلك عليهم فقالوا نحن إنما نعين النازل على الإقامة ولا نعينه على الرحيل ووفدت ليلي الأخيلية على الحجاج فقالت فيه .
( إذا ورد الحجاج أرضا مريضة ... تتبع أقصي دائها فشفاها ) .
( شفاها من الداء العضال الذي بها ... غلام إذا هز القناة سقاها ) .
فقال لا تقولى غلام ولكن قولى همام يا غلام أعطها خمسمائة فقالت أيها الأمير اجعلها نعما فجعلها إبلا إناثا وقال أبو الفياض الطبرى .
( والعز ضيف لا يراه بربعة ... من لا يرى بذل التلاد تلادا ) .
( والجود أعلى كعب كعب قبلنا ... فمضى جوادا يوم مات جوادا ) .
وقال آخر .
( أيقنت أن من السماح شجاعة ... وعملت أن من السماحة جودا ) .
وقال أحمد بن حمدون النديم عملت أم المستعين بساطا على صورة كل حيوان من جميع الأجناس وصورة كل طائر من ذهب وأعينهم يواقيت وجواهر أنفقت عليه مائة ألف الف دينار وثلاثين ألف دينار وسألته أن يقف عليه وينظر إليه فكسل ذلك اليوم عن رؤيته قال أحمد بن حمدون فقال لي ولأترجة الهاشمى اذهبا فانظرا إليه