( وعد من الرحمن فضلا ونعمة ... عليك إذا ما جاء للخير طالب ) .
( ولا تمنعن ذا حاجة جاء راغبا ... فإنك لا تدرى متى انت راغب ) .
وقال بعضهم .
( ابيت خميص البطن عريان طاويا ... وأوثر بالزاد الرفيق على نفسي ) .
( وامنحة فرشي وأفرش الثرى ... وأجعل ستر الليل من دونه لبسي ) .
( حذار أحاديث المحافل في غد ... إذا ضمني يوما إلى صدره رمسي ) .
وقال يحيى البرمكي أعط من الدنيا وهي مقبلة فإن ذلك لا ينقصك منها شيئا واعط منها وهى مدبرة فإن منعك لا يبقي عليك منها شيئا فكان الحسن بن سهل يتعجب من ذلك ويقول لله دره ما أطبعه على الكرم وأعلمه بالدنيا وقد أمر يحيى من نظمه فقال .
( لا تبخلن بدنيا وهى مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف ) .
( فإن تولت فأحرى أن تجود بها ... فليس تبقي ولكن شكرها خلف ) .
وقال يحيى لولده جعفر يا بني ما دام قلمك يرعد فأمطره معروفا .
وقال بعضهم .
( لا تكثري في الجود لأئمتى ... وإذا نجلت فاكثري لومى ) .
( كفي فلست بحامل أبدا ... ما عشت هم غد إلى يومي ) .
وقال علي رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه لا تستح من عطاء القليل فالحرمان أقل منه وسئل إسحاق الموصلى عن المخلوع فقال كان أمره كله عجبا كان لا يبالي أين يقعد مع جلسائه وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر كان عنده سليمان بن أبي جعفر يوما فأراد الرجوع إلى أهله فقال له سفر البر أحب إليك أم سفر البحر قال البحر ألين علي فقال أوقروا له زورقه ذهبا وأمر له بألف ألف درهم .
وشكا سعيد بن عمرو بن عثمان بن عفان موسى شهوات إلى