الباب السادس والعشرون .
في الحياء والتواضع ولين الجانب وخفض الجناح وفه فصلان .
الفصل الأول في الحياء .
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها مكارم الأخلاق عشرة صدق الحديث وصدق اللسان وأداء الأمانة وصلة الرحم والمكافأة بالصنيع وبذل المعروف وحفظ الذمام للجار وحفظ الذمام للصاحب وقري الضيف ورأسهن الحياء قال رسول الله الحياء شعبة من الإيمان وقال رسول الله أن مما ادرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من كسا بالحياء ثوبه لم ير الناس عيبه وعن زيد بن علي عن آبائه يرفعونه من لم يستح فهو كافر قال أبو موسى الأشعرى Bه إني لأدخل البيت المظلم أغتسل فيه من الجنايبة فأحني فيه صلبي حياء من ربي وقال بعضهم الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء وقال الخواص إن العباد عملوا على أربع منازل على الخوف والرجاء والتعظيم والحياء فارفعها منزلة الحياء لما أيقنوا إن الله يراهم على كل حال قالوا سواء علينا رأيناه أو رآنا وكان الحاجز لهم عن معاصية الحياء منه ويقال القناعة دليل الأمانة والأمانة دليل الشكر والشكر دليل الزيادة والزيادة دليل بقاء النعمة والحياء دليل الخير كله .
الفصل الثاني .
في التواضع ولين الجانب وخفض الجناح .
قال الله تعالى ( واخفض جناحك للمؤمنين ) وقال تعالى