D لبيك عبدي حقا لأنصرنك ولو بعد حين وعنه ايضا أنه قال الا إن الظلم ثلاثة فظلم لا يغفر وظلم لا يترك وظلم مغفور لا يطلب فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله والعياذ بالله تعالى قال الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا وأما الظلم المغفور الذي لا يطلب فظلم العبد نفسه ومر رجل برجل قد صلبه الحجاج فقال يا رب إن حلمك على الظالمين أحل المظلومين فنام تلك الليلة فرأى في منامه أن القيامة قد قامت وكأنه قد دخل الجنة فرأى ذلك المصلوب في أعلي عليين وإذا مناد ينادي حلمي على الظالمين قد أضر بالظلومين في أعلي عليين وقيل من سلب نعمة غيره سلب نعمته غيره وسمع مسلم بن بشار رجلا يدعو على من ظلمه فقال له كل الظالم إلى ظلمه فهو أسرع فيه من دعائك ويقال من طال عدوانه زال سلطانه وقال علي بن أبي طالب Bه يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم ورثي لوح في أفق السماء مكتوب فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله وتحته هذا البيت .
( فلم أر مثل العدل للمرء رافعا ... ولم أر مثل الجور للمرء واضعا ) .
وقال الشاعر .
( كنت الصحيح وكنا منك في سقم ... فإن سقمت فإنا السالمون غدا ) .
( دعت عليك أكف طالما ظلمت ... ولن ترد يد مظلومة أبدا ) .
وكان معاوية يقول إني لأستحي أن أظلم من لا يجد علي ناصرا إلا الله وقال أبو العيناء كان لي خصوم ظلمة فشكوتهم إلى أحمد بن أبي داود وقلت قد تضافروا علي وصاروا يدا واحدة فقال يد الله فوق ايديهم فقلت له إن لهم مكرا فقال ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله قلت هم فئة كثيرة فقال كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله وقال يوسف بن إسباط من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصي الله في أرضه وعن أبي