طال مجلسه بالبكاء أخرج من كمه طنبورا صغيرا فيحركه ويقول مع هذا الغم الطويل يحتاج إلى فرح ساعة وقال بعضهم قلت لصوفي بعنى جبتك فقال إذا باع الصياد شبكته فبأى شيء يصيد وسئل بعض العلماء عن المتصوفة فقال أكلة رقصة ووعظ عيسى عليه سلام بني إسرائيل فأقلبوا يمزقون الثياب فقال ما ذنب الثياب أقبلوا على القلوب فعاتبوها .
وأما ما جاء في الرياء .
فقد قال الله تعالى ( يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ) وعن معاذ بن جبل Bه قال قال لي رسول الله يا معاذ احذر أن يري عليك آثار المحسنين وأنت تخلو من ذلك فتحشر مع المرائين وقيل لو أن ر جلا عمل عملا من البر فكتمه ثم أحب أن يعلم الناس أنه كتمه فهو من أقبح الرياء وقيل كل ورع يحب صاحبه أن يعلمه غير الله فليس من الله في شيء وعن شداد بن أوس Bه قال قال رسول الله أن أخوف ما أخاف عليكم الشوك الأصغر قالوا ما الشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء وقيل بينما عابد يمشي ومعه غمامة على رأسه تظله فجاء رجل يريد أن يستظل معه فمنعه وقال إن أقمت معي ولم يعلم الناس أن الغمامة تظلني فقال له الرجل وقد علم الناس أنني لست ممن تظله الغمامة فحولها الله تعالى إلي ذلك الرجل وقال عبد الأعلى السلمي يوما الناس يزعمون أني مراء وكنت أمس والله صائما ولا أخبرت بذلك أحدا اللهم أصلح فساد قلوبنا واستر فضائحنا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم