أطيعك خذ من شاربك حتى تبدو شفتاك ومن ثوبك حتى تبدو عقباك .
وعن أبي هريرة Bه عن النبي قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أمري فقد أطاعني ومن عصى أمري فقد عصاني .
وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن النبي أمر بالسمع والطاعة لولي الأمر ومنا صحته ومحبته والدعاء له ولو تتبعت ذلك لطال الكلام لكن أعلم أرشدني الله وإياك إلى الاتباع وجنبنا الزيغ والابتداع أن من قواعد الشريعة المطهرة والملة الحنيفة المحرزة أن طاعة الأئمة فرض على كل الرعية وإن طاعة السلطان تؤلف شمل الدين وتنظم أمور المسلمين وأن عصيان السلطان يهدم أركان الملة وأن أرفع منازل السعادة طاعة السلطان وأن طاعته وعصمة من كل فتنة وبطاعة السلطان تقام الحدود وتؤدي الفروض وتحقن الدماء وتؤمن السبل وما أحسن ما قالت العلماء إن طاعة السلطان هدى لمن استضاء بنورها وإن الخارج عن طاعة السلطان منقطع العصمة بريء من الذمة وإن طاعة السلطان حبل الله المتين ودينه القويم وان الخروج منها خروج من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية ومن غش السلطان ضل وزل ومن أخلص له المحبة والنصح حل من الدين والدنيا في أرفع محل وان طاعة السلطان واجبة أمر الله تعالى بها في كتابه العظيم المنزل على نبيه الكريم وقد اقتصر في ذلك على ما أوردناه واكتفينا بما بيناه ونسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وان يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يصلح شأننا إنه قريب مجيب وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين