ومما جاء في الطمع وذمه .
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أكثرهم مصارع العقول تحت بروق المطامع وقال Bه ما الخمر صرفا بأذهب لعقول الرجال من الطمع .
وفي الحديث إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وقال فيلسوف العبيد ثلاثة عبد رق وعبد شهوة وعبد طمع وقال بعضهم من أراد أن يعيش حرا أيام حياته فلا يسكن قلبه الطمع .
وقيل اجتمع كعب وعبد الله بن سلام فقال له كعب يا ابن سلام من أرباب العلم قال الذين يعملون به قال فما أذهب العلم عن قلوب العلماء بعد أن علموه قال الطمع وشره النفس وطلب الحوائج إلى الناس .
واجتمع الفضل وسفيان وابن كريمة اليربوعي فتواصوا ثم افترقوا وهم مجمعون على أن أفضل الأعمال الحلم عند الغضب والصبر عند الطمع وقيل لما خلق الله آدم عليه السلام عجن بطينته ثلاثة أشياء الحرص والطمع والحسد فهي تجري في أولاده إلى يوم القيامة فالعاقل يخفيها والجاهل يبديها ومعناه أن الله تعالى خلق شهوتها فيه قال إسماعيل بن قطري القراطيسي .
( حسبي بعلمي إن نفع ... ما الذل إلا في الطمع ) .
( من راقب الله نزع ... عن سوء ما كان صنع ) .
( ما طار طير وارتفع ... إلا كما طار وقع ) .
وقال سابق البربري .
( يخادع ريب الدهر عن نفسه الفتى ... سفاها وريب الدهر عنها يخادعه )