أحسن ما قال عبد الله بن طاهر .
( أليس إلى ذا صار آخر أمرنا ... فلا كانت الدنيا القليل سرورها ) .
( فلا تعجبي يا نفس مما ترينه ... فكل أمور الناس هذا مصيرها ) وقال شرف الدين بن أسد .
( يا من تملك ملكا لا بقاء له ... حملت نفسك آثاما وأوزارا ) .
( هل الحياة بذي الدنيا وإن عذبت ... إلا كطيف خيال في الكرى زارا ) وقال بعضهم .
( وغاية هذي الدار لذة ساعة ... ويعقبها الأحزان والهم والندم ) .
( وهاتيك دار الأمن والعز والتقى ... ورحمة رب الناس والجود والكرم ) وقال غيره .
( حسنت ظنك بالأيام إذ حسنت ... ولم تخف سوء ما يأتي به القدر ) .
( وسالمتك الليالي فاغتررت بها ... وعند صفو الليالي يحدث الكدر ) وقال آخر .
( فإن كنت لا تدري متى الموت فاعلمن ... بأنك لا تبقى إلى آخر الدهر ) يا ابن آدم أين الأولون والآخرون أين نوح شيخ المرسلين أين إدريس رفيع رب العالمين أين إبراهيم خليل الرحمن أين موسى الكليم من بين سائر النبيين أين عيسى روح الله وكلمته رأس الزاهدين وإمام السائحين أين محمد خاتم النبيين أين أصحابه الأبرار أين الأمم الماضية أين الملوك السالفة أين القرون الخالية أين الذين نصبت على مفارقهم التيجان أين الذين قهروا الأبطال والشجعان أين الذين دانت لهم المشارق والمغارب أين الذين تمتعوا باللذات والمشارب أين