القلب تسوقه الأسباب فقال قل أنا أحبك قال نعم أحبك فحم من وقته ومات .
وفي الحديث المرفوع كسر عظم الميت ككسره في حياته وقال يزيد بن أسلم لقد كان يمضي في الزمن الأول أربعمائة سنة ما يسمع فيها بجنازة وعن ميمون بن مهران قال شهدت جنازة ابن عباس Bه بالطائف فلما وضع ليصلى عليه جاء طائر أبيض حتى وقف على أكفانه ثم دخل فيها فالتمسناه فلم نجده ولما سوينا عليه التراب سمعنا من يسمع صوته ولا نرى شخصه يقول ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك ) الآية قال ابن عباس Bهما إن قبر آدم عليه السلام بمسجد الخيف بمنى وقال عطاء بلغني أن قبره تحت المنارة التي وسط الخيف وكان عثمان بن عفان Bه إذا وقف على قبر بكى ما لا يبكيه عند ذكر الجنة والنار فقيل له في ذلك فقال سمعت رسول الله يقول " القبر أول منازل الآخرة فإن نجا العبد منه فما بعده أيسر منه " وعن معاذ بن رفاعة الزرقي قال أخبرني رجل من رجال قومي أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله في جوف الليل معتجرا بعمامة من استبرق فقال يا محمد من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش فقام رسول الله يجر ثوبه مبادرا إلى سعد بن معاذ Bه فوجده قبض وقال الحسن Bه ما من يوم إلا وملك الموت يتصفح وجوه الناس خمس مرات فمن رآه على لهو ولعب أو معصية أوضاحكا حرك رأسه وقال له مسكين هذا العبد غافل عما يراد به ثم يقول له اعمل ما شئت فإن لي فيك غمزة أقطع بها وتينك وقال عمر بن عبد العزيز Bه لرجاء بن حيوه يا رجاء إذا وضعت في لحدي فاكشف الثوب عن وجهي فإن رأيت خيرا فاحمد الله وإن غير ذلك فاعلم أن عمر قد هلك قال رجاء فلما دفناه كشفت عن وجهه