وقيل لما دنا منه الموت تمثل بهذا البيت .
( هو الموت لا منجى من الموت والذي ... نحاذر بعد الموت أدهى وأقطع ) ثم قال رفع يديه وقال اللهم أقل العثرة وأعف عن الزلة وعد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا يثق إلا بك فإنك واسع المغفرة وليس الذي خطيئة منك مهرب ومات C تعالى وذكر أبو العباس الشيباني قال وفد على أبو دلف عشرة من أولاد علي بن أبي طالب Bه في العلة التي مات فيها فأقاموا ببابه شهرا لا يؤذن لهم لشدة العلة التي أصيب بها ثم أفاق فقال لخادمه بشر إن قلبي يحدثني إن بالباب قوما لهم إلينا حوائج فافتح الباب ولا تمنعن أحدا قال فكان أول من دخل آل علي Bه فسلموا عليه ثم ابتدأ الكلام رجل منهم من ولد جعفر الطيار فقال أصلحك الله أنا من أهل بيت رسول الله وفينا من ولده وقد حطمتنا المصائب وأجحفت بنا النوائب فان رأيت أن تجبر كسيرا وتغني فقيرا لا يملك قطميرا فأفعل فقال لخادمه خذ بيدي وأجلسني ثم أقبل معتذرا إليهم ودعا بدواة وقرطاس وقال ليكتب كل منكم بيده أنه قبض مني ألف دينار قالوا فبقينا والله متحيرين فلما أن كتبنا الرقاع ووضعناها بين يديه قال لخادمه علي بالمال فوزن لكل واحد منا ألف دينار ثم قال لخادمه يا بشر إذا أنا مت فادرج هذه الرقاع في كفني فإذا لقيت محمدا في القيامة كانت حجة لي إني قد أغنيت عشرة من ولده ثم قال يا غلام ادفع لكل واحد منهم ألف درهم ينفقها في طريقه حتى لا ينفق من الألف دينار شيئا حتى يصل إلى موضعه قال فأخذناها ودعونا له وانصرفنا ثم مات C وقيل لما دفن عمر بن عبد العزيز نزل عند دفنه مطر من السماء فوجدوا بردة مكتوبا فيها بالنور ( بسم الله الرحمن الرحيم أمان لعمر بن عبد العزيز من النار ) وقيل لأعرابي إنك تموت قال وإلى أين أذهب قالوا إلى الله تعالى فقال لا أكره أن أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه وبكى الخولاني عند موته فقيل له ما يبكيك قال أبكي لطول السفر وقلة الزاد وقد سلكت عقبة ولا أدري إلى أين أهبط وإلى أي مكان