وعن عبد الرحمن بن قيس عن النبي أنه قال داء الأنبياء الفالج واللقوة قال الجاحظ ومن المفاليج سيدنا إدريس E وأكثر ما يعتري المتوسطين من الناس لأن الشاب كثير الحرارة والشيخ كثير اليبس وقيل أن أبان بن عثمان كان أفلج حتى صار مثلا فكانت الناس تقول لا رماك الله بفالج ابن عثمان وكان معاوية ألوق وعبد الملك بن مروان أبخر وحسان أعمى وابن سيرين أصم وممن فلج ابن أبي دؤاد قاضي قضاة المعتصم كان من الشرف والكرم بمنزلة عظيمة قد ضرب المثل بفالجه قال الشاعر في رجل ضرب غلامه .
( أتضرب مثله بالسوط عشرا ... ضربت بفالج ابن أبي دؤاد ) وشجة عبد الحميد كانت مثلا في الحسن وهو عبد الحميد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم وكان بارعا في الحسن والجمال فزادته حسنا إلى حسنه حتى إن النساء كن يخططن في وجوههن شجة عبد الحميد وكان يقال لعمر بن عبد العزيز أشج بني أمية وكان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يقول ان من ولدي رجلا بوجهه أثر في جبهته قال أصبغ الله أكبر هذا أشج بني أمية يملأ الأرض عدلا وقال أعور لأبي الأسود ما الشيء ونصف الشيء ولا شيء فقال أما الشيء فالبصير كأنا وأما لا شيء فالأعمى وأما نصف الشيء فانت يا أعور اللهم اكفنا شر العاهات برحمتك ومنك وكرمك آمين .
الفصل الثالث من هذا الباب في التداوي من الأمراض والطب .
قال رسول الله تداووا فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء وقال ما أنزل الله داء إلا وله دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله .
وسئل رسول الله عن الدواء والرقي هل يردان شيئا من قضاء الله تعالى قال هما من قدر الله تعالى وقال عبد الله بن عكرمة عجيب لمن يحتمي من الطعام خوف الداء ولا يحتمي من الذنوب خوف النار