وحكي أن أبخر تزوج بامرأة فلما ضاجعها عافته وتولت عنه بوجهها ثم أنشدت تقول .
( يا حب والرحمن إن فاكا ... أهلكني فولني قفاكا ) .
( إذا غدوت فاتخذ مسواكا ... من عرفط ان لم تجد أراكا ) .
( لا تقربني بالذي سواكا ... إني أراك ماضغا خراكا ) في ديوان المنثور كم من ذي عرج في درج المعالي عرج وكم من صحيح قدم ليس له في الخير قدم وقيل ان من الصم من يسمع السر فإذا رفعت إليه الصوت لم يسمعه ورأيت من العمش من لا ينظر صورة الإنسان من قريب ولكن يقرأ الخط الرقيق الحواشي وقيل إن طريفا الشاعر مدح عمرو بن هداب وكان أبرص فلما انتهى إلى قوله ابرص فياض اليدين مهذب صاح به الناس وقالوا قطع الله لسانك فقال عمرو مه إن البرص مما تتفاخر به العرب أما سمعتم قول سهل حيث قال .
( أيشتمني زيد بأن كنت أبرصا ... وكل كريم لا أبا لك أبرص ) .
( كفى حزنا أني أعاشر معشرا يخوضون ... بعض الحديث وأمسك ) .
( وما ذاك من عي ولا من جهالة ... ولكنه ما في للصوت مسلك ) .
( فان سد مني السمع فالله قادر ... على فتحه والله للعبد أملك ) ومما جاء في العمى ما روى عن النبي أنه قال من عدم أحدى كريمتيه ضمنت له على الله الجنة وكان أبو عبد الرحمن بن الحرث بن هشام يطعم الطعام وكان أعور فجعل أعرابي يطيل النظر إليه حابسا نفسه عن طعامه فكلمه المغيرة في ذلك فقال والله إني ليعجبني طعامك وتريبني عينك قال فما يريبك من عيني ؟ قال أعور وأراك تطمع الطعام وهذه صفة