قدرتنا فأرنا عفوك فذهب الريح وسكن البحر وقال الثوري كان من دعاء السلف اللهم زهدنا في الدنيا ووسع علينا فيها ولا تزوها عنا ولا ترغبنا فيها وكان بعض الأعراب إذا آوى إلى فراشه قال اللهم إني أكفر بكل ما كفر به محمد وأؤمن بكل ما آمن به ثم يضع رأسه وسمعت بدوية تقول في دعائها يا صباح يا مناح يا مطعم يا عريض الجفنة يا أبا المكارم فزجرها رجل فقالت دعني أصف ربي وأمجد إلهي بما تستحسنه العرب وقال الزمخشري في كتابه " ربيع الأبرار " سمعت أنا من يدعو من العرب عند الركن اليماني يا أبا المكارم يا أبيض الوجه وهذا ونحوه منهم إنما يقصدون به الثناء على الله تعالى بالكرم والنزاهة عن القبيح على طريق الاستعارة لأنه لا فرق عندهم بين الكريم وأبي المكارم ولا بين الجواد والعريض الجفنة ولا بين المنزه والأبيض الوجه وقيل لأعرابي أتحسن أن تدعو ربك ؟ قال نعم قال اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك وذكر لعبد السلام بن مطيع أن الرجل تصيبه البلوى فيدعو فتبطئ عنه الإجابة فقال بلغني أن الله تعالى يقول كيف أرحمه من شيء به أرحمه وقال طاوس بينما أنا في الحجر ذات ليلة إذ دخل علي علي ابن الحسين فقلت رجل صالح من أهل بيت الخير لأسمعن دعاءه فسمعته يقول عبيدك بفنائك مسكينك بفنائك فقيرك بفنائك فما دعوت بهما في كرب إلا فرج عني ودعا أعرابي فقال اللهم إنا نبات نعمتك وقال ابن المسيب سمعت من يدعو بين القبر والمنبر اللهم إني أسألك عملا بارا ورزقا دارا وعيشا قارا فدعوت به فما وجدت إلا خيرا ودعت أعرابية بالموفق فقالت أسألك سترك الذي لا تزيله الرياح ولا تخرقه الرماح وقيل اتقوا مجانيق الضعفاء أي دعواتهم ودعا أعرابي فقال اللهم أمح ما في قلبي من كذب وخيانة واجعل مكانه صدقا وأمانة وصلى رجل إلى جنب عبد الله بن المبارك وبادر القيام فجذب ثوبه وقال أما لك إلى ربك حاجة ؟ وقال سفيان الثوري سمعت أعرابيا يقول اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدان فقربه وإن