ومن أفراد أبي الحسن الكسائي - قال ثعلب في أماليه : قال الكسائي : سمعت لجَبَة ولَجَبَات وَلجبَة ولَجبَات فجاءَ بها على القياس ولم يحكها غيره .
وقال القالي في كتاب المقصور والممدود : السَّبَأُ على وزن جبل مقصور مهموز : الحمْرُ عن الكسائي ولم يَرْو هذا غيرُه .
ومن أفراد أبي صاعد - قال ابن السكّيت في إصلاح المنطق والخطيب التبريزي في تهذيبه : يقال لم يعطهم بَازلة أي لم يعطهم شيئاً .
وعن ابن الأنباري وحده بَارلة بالراء والصوابُ بالزاي وقال الأصمعي : لم يجىء ببارلة غير أبي صاعد الكلابي ولم يَدْر ما هي حتى قلت له : أهي من بُرَائل الديك فقال : أَخْلق بها .
ومن أفراد أبي الخطاب الأخفش الكبير - في الجمهرة : الجُثّ ما ارتَفع من الأرض حتى يكون له شخص مثل الأُكَيْمَة الصغيرة ونحوها قال الشاعر : - من الطويل - .
( وأَوْفَى على جُثٍّ وللَّيْل طُرَّةٌ ... على الأُفْق لم يَهْتكْ جوانَبها الفَجْرُ ) قال : وأحسب أن جثة الإنسان من هذا اشتقاقها وقال قوم من أهل اللغة : لا تُسمى جُثَّة إلاّ أن يكون قاعداً أو نائماً فأما القائم فلا يقال جثته إنما يقال قمته وزعموا أن أبا الخطاب الأخفش كان يقول : لا أقول جثة الرجل إلاّ لشخصه على سَرْج أو رَحْل ويكون معتمّاً ولم يُسْمَع من غيره .
وفيها : ذُكر عن أبي الخطاب الأخفش أنه قال : الخَفْخُوف : طائر .
وما أدري ما صحَّته ولم يذَكره أحدٌ من أصحابنا غيره .
ومن أفراد جمال الدين أبي مالك - في الجمهرة قال أبو مالك : الجَمْش : الصَّوْت لم يجىء به غيره