( أنيابُه في فيه مثلُ الأَنْصُل ... وَعَيْنُهُ مثل الشّهاب المُشْعَل ) .
فقال له : حسبُك .
وأَمَرَ لهم بجوائز .
هذا منقطع أبو عبيدة لم يدرك يزيد .
النوع الخامس .
معرفة الأفراد .
وهو ما انْفَرَدَ بروايته واحدٌ من أهل اللغة ولم ينقله أحدٌ غيره وحكْمُه القبول إن كان المتفرّد به من أهل الضَّبْط والإتقان كأبي زيد والخليل والأصمعي وأبي حاتم وأبي عبيدة وأضرابهم وشرْطُه ألاَّ يخالفه فيه مَنْ هو أكثر عدداً منه وهذه نبذةٌ من أمثلته : .
فمن أفراد أبي زيد الأوسي الأنصاري - قال في الجمهرة : المَنْشَبة : المال هكذا قال أبو زيد ولم يقله غيرُه .
وفيها : رجل ثَطّ ولا يقال أَثَطّ قال أبو حاتم : قال أبو زيد مرةً أَثَطّ .
فقلت له : أتقول : أثط فقال : سمعتها .
والثَّطَط : خفَّة اللّحية من العارضين .
وفي الصحاح : البَداَوة : الإقامة في البادية يُفْتَح ويكسر قال ثعلب : لا أعرف البَداوة بالفتح إلاّ عن أبي زيد وحْدَه .
ومن أفراد الخليل - قال في الجمهرة : الرَّتُّ والجمع رُتُوت وهي الخنازير الذكور ولم يجىء به غيرُ الخليل .
وقال : الحُضَض والحُضُض : دواءٌ معروف وذكروا أنَّ الخليل كان يقول الحُضُظ بالضاد والظاء ولم يعْرفه أصحابُنا .
وقال : يوم بُعَاث سمعناه من علمائنا بالعين وضمّ الباء وذُكرَ عن الخليل بغَين معجمة ولم يُسْمَع من غيره .
ومن أفراد يونس بن حبيب الضبي - قال في الجمهرة : الصّنْتيت بمعنى الصّنْديد هكذا يقول يونس ولم يقلْه غيره