وأنشد الأصمعي أبا توبة ميمون بن حفص مؤدب عمر بن سعيد بن سلم بحضرة سعيد : .
( واحدة أَعضَلَكم شَأْنُهَا ... فكيفَ لو قُمْت على أَرْبَع ) - السريع - ونهض الأصمعي فدار على أَربع يُلبّس بذلك على أبي توبة فأجابه أبو توبة بما يشاكل فعل الأصمعي فضحك سعيد : وقال : ألم أنْهَك عن مجاراته في هذه المعاني ! هذه صنَاعته .
ومن ذلك إنكار الأصمعي على ابن الأعرابي ما كان رواه ابن الأعرابي لبعض ولد سعيد بن سلم بحضرة سعيد بن سلم لبعض بني كلاب : .
( سمينُ الضواحي لم تُؤَرّقْهُ ليلةً ... وأنعَمَ أبكارُ الهموم عُونُهَا ) - الطويل - ورفع ابن الأعرابي ليلة ونصبها الأصمعي وقال : إنما أراد لم تؤرقه أبكار الهموم وعونها ليلةً وأنعم أي زاد على ذلك فأُحضر ابن الأعرابي وسئل عن ذلك فرفع ليلة فقال الأصمعي لسعيد : مَن لم يحسن هذا القدر فليس موضعاً لتأديب ولدك ! فنحَّاه سعيد فكان ذلك سبب طعن ابن الأعرابي على الأصمعي .
وقال الأثرم عليّ بن المغيرة : مثقل استعان بذقنه ويعقوب بن السكيت حاضر فقال يعقوب : هذا تصحيف وإنما هو استعان بدَفَّيْه فقال الأثرم : إنه يريد الرياسة بسرعة ! ودَخَلَ بيته .
وقال أبو الحسن لأبي حاتم :