قال فذكرت ذلك لشعبة فقال : ويلك ! إنما هو : .
( فما جَبُنُوا أنا نشدُّ عليهمُ ... ولكن رأوا ناراً تُحشّ وتَسْفَعُ ) قال الأصمعي : وأصاب أبو عمرو وَأصاب شعبة ولم أر أحداً أعلم بالشعر من شُعبة تُحش : توقد وتحس : تمس وتشوى .
وفي بعض المجاميع : صحّف حماد بن الزبرقان ثلاثة ألفاظ في القرآن لو قرىء بها لكان صواباً وذلك أنه حفظ القرآن من مصحف ولم يقرأه على أحد : اللفظ الأول ( وَمَا كان اسْتغْفَارُ إبْرَاهيمَ لأَبيه إلاّ عَنْ مَوْعدَةٍ وَعَدَهَا ) أبَاهُ يريد إيّاه .
والثاني ( بَل الَّذينَ كَفَرُوا في عزَّةٍ وشقَاق ) . والثالث : ( لكلّ امْرىءٍ منْهُمْ يَوْمَئذٍ شَأْنٌ ) يَعْنيه .
وروى الدارقطني في التصحيف عن عثمان بن أبي شيبة : أنه قرأ على أصحابة في التفسير : ( ألم تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بأصْحَاب الفيل ) .
يعني قالها كأوّل البقرة .
وقال ابن جنّي في الخصائص : " باب في سقطات العلماء " حكي عن الأصمعي أنه صحَّف قول الحُطَيْئة : .
( وغررتني وزعمت أنك ... لابن بالصيف تامر ) - مجزوء الكامل - فأنشده " لا تَني بالضيف تامر " أي تأمر بإنزاله وإكرامه