إليهم فقال غلام من الغلمة : قد أزَّفتم هذه الأُوقة فجعلتموهما كالميم فقام غلام من الغلمة فوضع فمه في الأُوقة فَنَجْنَجه فأفْهقها فعلمت أن الميم شيء ضيق فشبهت عين ناقتي به وقد اسلَهمَّت وأعيت .
قال أبو المياس . الفجْرم : الجوز .
قال القالي : ولم أجد هذه الكلمة في كتب اللغويين ولا سمعتها من أحد من أشياخنا غيره .
والأُوقة : الحفرة وقوله : أزَّفتم أي ضيقتم .
ونَجْنَجَه : حَرّكه وأفهقها : ملأها والمسلهمّ : الضامر المتغير .
فائدة قال الزَّجاجي في شرح أدب الكاتب : روي عن ابن عباس في قوله تعالى : ( أَوْ أَثَا { َة منْ علْمٍ ) قال : الخط الحسن .
وقال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام : ( اجْعَلْني عَلَى خَزَائن الأرْض إنّي حَفيظٌ عَليم ) قال : كاتب حاسب .
وقال تعالى : ( يَزيدُ في الْخَلْق ما يَشَاءُ ) .
قال بعض المفسرين : هو الصوت الحسن .
وقال بعضهم : هو الخط الحسن .
وقال صاحب كتاب زاد المسافر : الخط لليد لسان وللخَلَد تَرجمان فرداءَته زَمَانة الأدب وجودته تبلغ بصاحبه شرائف الرتب وفيه المرافق العظام التي مَنّ الله بها على عباده فقال جل ثناؤه : ( وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذي عَلَّمَ بالْقَلَم ) .
وروي جبير