( هُمُ ملكوا أرض الحجاز بأوْجُهٍ ... كمثل شعاع الشمس في صورة البدر ) .
( وهُمْ قَطنوا البيت الحرام وزينوا ... قطوراً وفازوا بالمكارم والفخر ) .
( ملوك بني حطي وسعفص في الندي ... وهوّز أرباب الثَّنية والحجر ) .
وقال الخطيب في المتفق والمفترق : أخبرنا علي بن المحسّن التَّنُوجي : حدثنا أحمد بن يوسف الأزرق أخبرنا عمي إسماعيل بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول حدثني أبو الفوارس بن الحسن بن منبه بن أحمد اليربوعي حدثنا يحيى بن محمد بن حشيش المغربي القرشي حدثنا عثمان بن أيوب من أهل المغرب حدثنا بهلول بن عبيد التجيي عن عبد الله بن فرّوخ عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبيه قال : قلت لابن عباس : معاشرَ قريش من أين أخذتم هذا الكتاب العربي قبل أن يُبعث محمد تجمعون منه ما اجتمع وتفرقون منه ما افترق مثل الألف واللام قال : أخذناه من حرب بن أمية .
قال : فمّمن أخذه حرب قال : من عبد الله بن جُدْعان قال : فممّن أخذه ابن جُدعان قال : من أهل الأنبار قال : فممن أخذه أهل الأنبار قال : من أهل الحيرة قال فممّن أخذه أهل الحيرة قال : من طارىء طرأ عليهم من اليمن من كندة .
قال : فممّن أخذه ذلك الطارىء قال : من الخفلجان بن الوهم كاتب الوحي لهود عليه السلام .
وفي فوائد النَّجَيْرَميّ بخطه : .
قال عيسى بن عمر النحوي : أملى عليَّ ذو الرُّمة شعراً فبينا أنا أكتبه إذ قال لي : أصلح حرف كذا وكذا فقلت له : إنك لا تخطّ قال : أجل قدم علينا عراقي لكم فعلّم صبياننا فكنت أخرج معه في ليالي القمر فكان يخط لي في الرمل فتعلمته .
وقال القالي في أماليه : حدثني أبو المياس قال حدثني أحمد بن عبيد بن ناصح قال : قال الأصمعي : قيل لذي الرُّمة : من أين عرفتَ الميم لولا صدْقُ مَنْ يَنْسُبُك إلى تعليم أولاد الأعراب في أكتاَف الإبل فقال : والله ما عرفتُ الميم إلاّ أني قدمت من البادية إلى الريف فرأيت الصبيان وهم يجوزون بالفجْرم في الأُوَق فوقفت حيالهم أنظر