فقال الأصمعي : من رَوَّاك هذا الشعر قال : مؤدب لنا يعرف بابن الأعرابي : .
قال أحضروه : فأحضروه فقال له : هكذا روَّيَتهم هذا البيت برفع ليلة قال : نعم فقال الأصمعي .
هذا خطأ إنما الرواية ليلةً بالنصب يريد : لم تؤرقه أبكار الهموم وعونها ليلةً من الليالي .
قال : ولو كانت الرواية ليلةٌ بالرفع كانت ليلة مرفوعة بتؤرقه فبأي شيء يرفع أبكار الهموم وعونها ! .
السكوت عن الجواب .
فصل : وإذا كان المسؤولُ عنه من الدقائق التي مات أكثرُ أهلها فلا بأسَ أن يسكت عن الجواب إعزازاً للعلم وإظهاراً للفضيلة .
قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات : .
حكي عن الأصمعي أنه قال : سألتُ أبا عمرو بن العلاء عن قوله : [ - من الخفيف - ] .
( زعموا أنَّ كلَّ مَنْ ضرب العَيْر ... مُوالٍ لنا وأَنَّا الوَلاء ) .
فقال : مات الذين يعرفون هذا .
وقال أبو عبيد في أماليه : حكي عن أبي عمرو بن العلاء أنه سُئل عن قول امرىء القيس : [ - من السريع - ] .
( نَظْعُنُهُمْ سُلْكَى ومَخْلُوجَةً ... كرَّك لأْمَيْن على نَابل )